3 جرحى في خروج قطار عن سكّته جراء أمطار غزيرة شرق السويد

3 جرحى في خروج قطار عن سكّته جراء أمطار غزيرة شرق السويد

نُقل 3 أشخاص إلى مستشفى بعد خروج قطار عن مساره في شرق السويد، إثر انهيار جسر للسكك الحديد جراء هطول أمطار غزيرة، وفق ما أعلنت الشرطة، مع تحذير الأرصاد الجوية من مزيد من الفيضانات.

وقطار الركاب الذي كان يقل نحو 120 شخصا كان متّجها إلى مدينة سوندسفال، حين انحرفت اثنتان من عرباته الأربع قرب مدينة هوديكسفال بعيد الساعة 12,30 (10,30 ت غ)، وفق وكالة فرانس برس.

بعد وصول الشرطة وأجهزة الإنقاذ إلى الموقع "تبيّن أن جسرا للسكة الحديد كان متضررا من جراء الأمطار الغزيرة قد انهار".

وجاء في بيان للشرطة: "حاليا هناك 3 أشخاص نقلوا إلى المستشفى، ولم تتّضح خطورة إصاباتهم".

وكانت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في السويد قد أصدرت تحذيرات عدة، أمس الاثنين، ونبّهت من هبوب رياح قوية ومن فيضانات وأمطار غزيرة في أنحاء عدة من البلاد من جراء العاصفة هانس التي ضربت في نهاية الأسبوع.

تحذيرات حمراء

وتتدرّج تحذيرات الوكالة من "الصفراء" إلى "البرتقالية" وصولا إلى "الحمراء"، وكانت قد أصدرت تحذيرات حمراء نبّهت فيها من "تداعيات خطيرة جدا على المجتمع" من جراء فيضانات ليومي الثلاثاء والأربعاء.

وأصدر المعهد النروجي للأرصاد الجوية تحذيرا مماثلا، الاثنين، نبّه فيه خصوصا من "هطول أمطار شديدة الغزارة" في أنحاء من جنوب البلاد.

وجاء في تحذير المعهد أن "في أنحاء كثيرة، ستكون الأجواء من بين الأكثر حدّة منذ نحو 25 عاما".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية